Title sheet 3.png

 

تراث الموسيقى العربية .. ندوة عن الشيخ علي الدرويش الحلبي في دار الاسد للثقافة و الفنون

تراث الموسيقى العربية .. ندوة عن الشيخ علي الدرويش الحلبي في دار الاسد للثقافة و الفنون

دمشق..
نظمت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة و الفنون  بالتعاون مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ندوة بحثية موسيقية دولية عن الشيخ علي الدرويش في دار الأوبرا السورية حضرها وزير السياحة سعد الله آغا القلعة افتتح الندوة الدكتور نبيل اللو المدير العام للهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون حيث بين أهمية أعمال الدرويش الحلبي و أشار إلى الدور الذي ستقوم به الدار من خلال إصدارات للتعريف بموسيقى الشيخ علي . تحدث د . مراد الصقلي مدير مركز الموسيقى العربية و المتوسطية في تونس  عن الدور الكبير لموسيقى الدرويش الحلبي في الثقافة التونسية و دوره في جمع الموسيقى و حفظها من الاندثار  ، و أضاف قائلاً : " أن علي الدرويش هو سوري و لنا في تونس قسط منه كشخصية علمية أساسية هامة لما له دور في نقل الثقافة الموسيقية التونسية في المشرق العربي و نشرها  لأنحاء الوطن العربي " بالإضافة لدوره الفعال في تعليم الموسيقى في فترة من الفترات و الذي لعبه من خلال تدريسه في المعهد الراشيدي في تونس و كموسيقي مبدع و عالم منظر . من جهته تحدث د . محمود قطاط مشرف الندوة العلمي  عن دور الشيخ في حمل لواء النهضة الموسيقية الحديثة و استيعابه للتراث بشتى أنواعه فكان يغني في الجوابات بطلاقة و جمع بين العزف و الغناء و التلحين و القيادة ، كما كان له الفضل في انتشار العزف على الناي حيث  كان استاذاً مارس مهنته بإخلاص ، درس و تخرج على يده أول نخبة من الشباب المثقف فهو رجل علم فاضل محافظ على التراث الموسيقي ، كما بين أهميته كرجل علم فاضل و أضاف عن كون أعماله تعد  نوع من التوعية الخالية من التأثيرات السلبية ( الغربية ) .
و خلال كلمة ألقاها د . علي القيم معاون وزير الثقافة تحدث عن دور الشيخ في العلاقات الثقافية الفكرية التعليمية متعددة المجالات و الاهتمامات و تحدث عن دوره كأحد العلماء الكبار الذين قدمتهم مدينة حلب و بين دوره الكبير في الريادة الموسيقية و حفظ  التراث الفني المتعدد الأنواع فهو أول من أشار إلى كتاب الشفاء لابن سينا و كتاب الفارابي و التي حفظت بسبب ما قدمه عنها من دراسات و أضاف : " المجموعة الصادرة عن الدار يجب أن تأخذ دورها بقليل من الاهتمام و الدعاية عبر وسائل الاعلام من أجل تعريف الأجيال بما قدمه مثل هؤلاء العلماء " .
و أشار سعد الله آغا القلعة وزير السياحة خلال الكلمة التي ألقاها الى الفضاء الذي ولد وعاش فيه هذا العالم الكبير سواء في حلب ،القاهرة ، بغداد ، تونس ، هذا الفضاء الذي ولد الحاجة لديه ليكون هذا الاداء الموسيقي والذي كان في فترة من الزهو والانطلاق في النصف الاول من القرن العشرين حيث تميز بالاداء المتطور والتغيرات مفصلية في اللغة الموسيقيى العربية هذا الاداء المتفاعل  يعبر مراحل متجددة لرصد المقامات والايقاعات والعلاقة الجدلية بين عالم الاداء والبحث والتي كانت موجودة عند العالم علي الدرويش .
يذكر أن الشيخ علي الدرويش ولد في العام 1884 في مدينة حلب، و لقب  بالشيخ ، لدراسته في مدرسة دينية ، وبالدرويش لانتسابه إلى الطريقة المولوية الصوفية . وتتلمذ على يديه عازفا العود الشهيران ، الأخوان منير وجميل بشير . عمل مع الدكتور فؤاد رجائي في معهد حلب الموسيقي الذي سبق له وساهم في تأسيسه وكان المعهد يضم آنذاك نخبة من الأساتذة المشهود لهم من أمثال "عمر البطش" وولدي الشيخ علي "إبراهيم الدرويش" و"نديم الدرويش" و"أرنست شوحا" و"ميشيل بورزنكو". و توفي  في السادس والعشرين من تشرين الثاني ـ نوفمبر ـ عام 1952 عن عمر يناهز الثامنة والستين.